Menu

بغض النظر عن مدى تألمك؛ هناك دائما سعادة في الحب.

السبت، 10 فبراير 2018

أتوق إليك

على مقربة من شفتيكِ حدثني فمي أن انزع عنه لباس الصوم، وأبلل ريقه بماء شفتيك التي قد تعيد لأعضائي الحياة من بعد أن جففها الصيام دهرا؛ مذ أول وآخر أنثى قبلتني ... وكأنتـــ من أمي !

أتعلمين .. إن روحي لتتوق لتطويقك في حضني كما يفعل السوار بالمعصم والخاتم بالأصبع، أرغب وبشدة أن لا اترك لرئتيك متنفس، وأن لا أدع الحياة تمس جزء منك إلا وكنت أسبقها إليك حتى لا تعبر نحوك أي نفحة من الحياة إلا وكان عبورها من بوابتي ... 

عند مطلع الصبح تبادريني بالضحكات لحظة دخولي عليكِ، وبأصبعك السبابة ترسمين على يمين صدري قلبا يشع منه بريقا، تنقشين عليه اسمي (حبيبي) بإظافرك المطلية بلون الغيرة (الأصفر)، وعلى حافة الليل تقف بجانب الشمعدان ليجتمع قلبينا مع العشاء لتذهب كل يد في ذراع يمثلنا في فم الآخر ليطعم قلب محب قلب حبيبه والهواء تدفئه الشموع قبل أن يمس بشرتنا التي أمتلئت بالحمرة مذ أصبح الحب حاضر معنا أينما أجتمعنا وتحدثنا.

في مفترق الطرق اراك ميدان... مصدر الحياة ومتنفسها، كل الناس بعد ان يخطو بقربك يتفرقن إلى أماكن شتى.. إلا أنا ! أظل ادور من حولك دورة الحجيج دون نهاية، أسعى من بيتي إليك كسعيهم إلا أن سعي ليس لها منتهى، غريب حالي، ويزداد غرابة عند ملامسة يداك لطرف ثيابي، ارتعد من الداخلي كمن بعث بعد الموت ودبت الحياة فيه بخطى ثابتة لتعيده إلى مقدمة الصفوف بعد أن أرِم !

تغيب فتظلم الأشياء من حولي ثم ما تلبث أن تجييء فتشرق الشمس وتزهر الورود... غيابك قاتل، لكنه غير مميت، تأخذني اللوعة والشوق عند بابك فأطرق، وألزم الطرق حتى تفتح لي , فكم أحبك واشتاقك وكم اتلوع بك ومنك، ولكن أبدا ما كرهتك، أو سئمت منك، فكلي وما بي يسبح بعشقك.


qalamfahm@

الأكثر قراءة شهريًا

المشاركات الأخيرة

تصنيف المشاركات

Unordered List

Text Widget

QalamFahm © قلم فحم