Menu

بغض النظر عن مدى تألمك؛ هناك دائما سعادة في الحب.

السبت، 14 أبريل 2018

جبروت إمرأة

توقفي عن سرقتي، لم اعد املك شيئا أكثر من مجرد احلام، واليوم احلامي لم تعد كافية لتسعدك! 


انني اصبحت اترنح بين جداري الحلم والواقع! غير قادر على الحركة لمواصلة السير تجاه اقرب الطريقين إليك، اكاد اتوقف هنا أنا واعضائي كتمثال يرتدي ساعة، كل شيء متوقف الآن إلا القلب الذي يمثّل دور الساعة في يد التمثال. وحده المتحرك وسط هذا الثبات القاتل. ليتني متماسك كقطعة حلوى أحسن الطاهي في اعدادها وطهيها، لكني وللاسف لم استطع حتى أن اصل لهذا التماسك الركيك! كيف اكتب المزيد اليوم وانا خائر القُوى ابكي شوقا؟! كيف ليدي ان تتمالك القوة المفرطة لتردني لنفسي؟!

سحقا لقوتك، لتمردك، لجمالك الذي جعلك مغرورة بصورة كبيرة، كونك جامحة كمهرة لم تلد مثلها فرسة من قبل .. لا يعطيك الحق لتمزيقي تحت حوافرك الصلبة!

فـ لا تخدعيني بقولك..."انا مغرورة؟! ثم وان يكن.. كيف لي الا اكون مغرورة حين تنزف اشواقك امام قلبي، وترسمني السماء والارض والشمس والقمر انت تضع الحياه في كفي، وتطلقني فراشة ترتع في ربيع دائم"

كفى كفى... اصمتي قليلا وأسمعيني - إنني اموت عطشا لك، والماء في فمك ولا تأتي به لشفتيّ كي تطربيها بالري! انني اصبحت كغصن جاف يابس، والشوق  كالكلب المسعور لا يدع لي باب مغلق إلا طرقه ولا عضوا مسالما إلا عضه! انني ممزق على الارض، والشمس والقمر شاهدان عليك ايتها القاتلة في ثوب قديسة! اما اكتفيت من الطغيان ورفضك الحد من جبروتك ولو قليلا، الم يكفي العالم كله اسدا واحدا يدمر أركان سوريا، حتى تأتي لبؤة بمخالب حادة وأنياب صلبة كي تتعدى على وداعتي وتقصفني بمشاعر فجة! 

سحقا لهذا الجبروت، فليس لي بطريات دفاعية صاروخية تحميني، ولا طيران  يعليني ولا قطعة ارض سالمة من المتفجرات تأويني! أليس كان من الأولى أن يحميني قلبك، ويخبئني بين ضلوعه، إنني الآن أشبه بسهم مارق اطلق بليل  وهو لا يدري اين سيسقط! والسماء في الحروب يتبدل ثوبها الصافي بالملبد بالغيوم، أليس من الآولى أن يكون صدرك مسقطي؟!

إن  بكاء حار جدا يعتريني، خديّ قد تيبسا ولم يعودا كأول امس ممتلئين بحمرة كوجه طفلٍ يأمل عالما ممتلئ بالزهور ويعلوه قوس من القزح  كما لو انه يشاهد فيلما كارتونيا! اي حب هذا الذي لا يدع لي شيئا على حاله، امرضني حبك حتى تهشمت قدمي من شدة البحث عنك، وجف لساني بسبب الصراخ مناديا عليك، وتكسرت اصابعي حتى عجزت عن تناول القلم وسرد أوجاعي  لقرائي...

قلمـ فحمـ
   QalamFahm@

شارك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر قراءة شهريًا

المشاركات الأخيرة

تصنيف المشاركات

Unordered List

Text Widget

QalamFahm © قلم فحم