Menu

بغض النظر عن مدى تألمك؛ هناك دائما سعادة في الحب.

الاثنين، 28 مايو 2018

غارة غرام

أخبروني... من أين أجد لي نصيرا يهزمها، ويثأر لضعفي الذي يشبه الشيخوخة ؟! وهي يوم بعد يوم تلاحقني، فأزداد ضعف على ضعف، وتزداد قوة على قوة !

تعّريت أمامك ! حتى أشعر بك وأنت تقبّلين صدري ليلا خلسة، فـ... أتحسس بشرتي بشفتيكِ الحلوة وهي تطفوا فوقي، وانفاسك الخارجة من رئتك تحرك خصلات شعري كـ نسيم الربيع حين يهرع نحوي مسرعا في يومٍ  صيفيّ حار لـ يلامس وجهي.

و آآآه من الشوق المنبعث داخلي
يهاجمني من حين لآخر
يهشم ضلوعي
يلهب بوحي كلما ضاجع روحي.

رفقا يا شوقي !!
ستقتلني قبل ان القي بنفسي في احضانها
واعبث بشعرها
وراسي تتكئ على صدرها.

واي رفق اطلبه من شوق لا يهدأ !
متى طُلب من نارٍ ان تكون بردًا وسلامًا على رجل غير إبراهيم؟
ويح أُمي لِمَ لَم تسمّني على اسمه !
ف لربما نجوت !

ولكن .. هيهات ! هيهات !
فلا نجاة لعاشق دخل معبد العشق بقدمين مرتجفتين.

ثمّ ومالي لا اعشقها وهي النساء جميعا، الشمس التي تطمس النجوم، وتطغى على كل مصابيح مدينتي، انني متيم بها للغاية، حتى بلغت درجة الـ (هَوس) ! فمذ رآيتها وانا في فلكها ادور، لا طاقة لي على الخروج من مدارها، فما لهؤلاء الناس الذين ينعتوني بالجنون لا يصدقون بأنها ... ليست بالتي تقبل ان يراها رجل ويخرج من عندها معصوم، إنها تسلب العقول، تزلزل القلوب، تبعثر الفكر في كوب مملوء بماء الورود.

أحدثها فأشعر أنها تسكب في فمي لُعاب اللذة، لا تفارقني الدهشة من ولوجها داخل قلبي كالأبرة التي تخيط ثوبي، تخيطني بنعلها فلا افارق خطواتها، مالي ! هزمتني يوم رمقتني اتجول قربها.

غارة غرام هي كما يحدث في الحرب، تأتي من حيث لا نحتسب، زلزال مدمر يهدم منازلنا (حياتنا الأولى) ويغيّر دفة مجرى حياتنا التي كانت هادئة مستكينة من قبل تلكم الغارة، فلا يظن ظان أنها " تأتي شديدة تصفع مشاعرنا فتلتهب، ثمّ ما تلبث إلا قليلاً وتنتهي ! " فهي باقية فينا كالعاهات المستديمة لا تفارقنا ما بقينا نطفوا على سطح الأرض.

فـ... لا تلوموني على عشقها، فعشقها هو الآولى أن يُلام على سطوته التي اقتلع بها قلاعي، وغزاني من حيث لا أحتسب !

الثلاثاء، 15 مايو 2018

نفط قلبي

عقلي الناضج بات مراهقا مذ رأيتك، أصبحت أفعل ما كنت انكره على الغلمان الصغار، إنني أبدو الآن طفل كبير جدا، يمرح من حولك غير مهتم بأقاويل الناس، خلعت عني رداء وقاري وأصبحت مراهقا مجنونا يسعى إليك بشتى الطرق، اتبعك حيث تكوني، كي ابث لك مشاعري الرطبة بكل ما بي من جموح، ف معك احسّني  مفاعل نووي ممتلئ بالطاقة !

عجيب حالي هذه الأيام .. ف عند تغيبك اُشبه سحابة صيف تذروها الرياح ؛ وعند حلولك يحل محل الخريف الربيع، مشاعري الباردة تصبح حارة، اصابعي الذابلة تتورد ومن ثمة تتحول من الكسل إلى النشاط، تعبّر عن تحول حاد في مزاجي العام ! من بعد ركود دام لسنوات إلى ركض تجاهك كأني أنطلقت من قوس كيوبيدي محمّل بسهام الغرام المشبعة بالإنتشاء (وهو كذلك)، وهذا ما جعلني التصق بك بكل ما أوتيت من طاقة لعلي استطيع الوصول إلى إحدى شفتيكِ المتوردتين فأمصهما مصا قبل أن أتناولهما وجبة طازجة على مائدة إفطاري الدسمة بكل ما لذ وطاب، من بعد صيام طويل عن القُبل المتبلة بالطغيان الرومنسي الحار.

إن نوافذ قلبي المغلّقة، تتفتح لكِ كل صباح لـ كي تستقبل نور عينيك البازغ، فأشاهدك من طرفٍ خفي وانت تُثقبين السُحب بطلعتك البهية إلى ان يتفتت المُزن تحت طغيان حضورك، وتتحول مدينة الضباب التي اقطنها في غيابك الى اكثر بقاع العالم دفئا واشراقا في حضورك، من أي صنوف الكائنات انتِ حتى يتحول معك عالمي الباهت لعالم آخر ما كنت لأعرفه حتى أحببتك وتُيمت بك ؟!

وكلما أشتقتك ابحرت في اعماقي باحثا عنك، ف كل الدروب داخلي أجدها مشّبعة من قارورة عطرك، وهذا دليل جازم على أن قدمك قد وطأت هذا الموطن بغزارة، كما أن الشمس والقمر يظهران لي بصيص من ملامحك على وجنتيهما، والنجم والشجر يتراقصن على أنغام سهر الليالي التي اعددتها لك عند قرب مجيئ الليل لنرقص سويًا على انغامها بكل ما رُزقنا من شغف.

يا ويلي منكِ ! انتِ حقًا انثى استثنائية، وهذا مبلغ علمي بك، بارعة في سرقتي، لا اعني ما يفعله اللصوص في الطرقات من سرقة اموال المارة ! بل انت لصة من نوع اخر، لصة محترفة في سرقة القلوب من نوافذ العيون، تسلكين مسلك الاكسجين في الرئة، تزلزلين الجسد من العمق، فيأتي اليك صاحبه طالبا محبتك التى تطغى على قوة صبره، فيكابد المسكين المغرم سهر الليالي وهو على اريكته الخشبية جالس يعد النجوم التي تشبه عيونك، حتى أصبح كل سمين ضخم أحبك إلى نحيف لدرجة انه قد لا يُرَ بالعين المجردة من طول ما اعياه السهر، وامتناعه عن تناول الطعام لانشغاله بمحبتك عن محبة نفسه !

لا تبعدي نارك عن نفطي، فشفاهي تلامس منحى حرفك وتتبع خطاه ومعناه، اشتعل بلهيب محبتي لك، ثيابي تهترئ فتحترق وتتلاشى، كلي ممتلئ بألسنة لهب العشق الذي لا يقاوم، فهو لا يكف عن حرق كل ما يصل إليه ، وانا على حالي عريانا اصيح بالنجاة، وعيني لا تفارق ظلك.

أقسم لك يوم ألقاك سأحتضنك أينما كنت وفي اي مكان رغمًا عنكِ، سأعتصرك بذراعي كي أستخلص من شفتيك حبات الشهد الحُلوة، ولن أدع مجالاً للأكسجين من ممارسة رياضة الغطس في رئتيك، سأقتنص كل من يحاول الولوج داخلك، سأقتلك بفمي، وأموت معك الف الف مرة، حتى يمل الموت مِنّا فيهجرنا سويًّا وللأبد.

الأحد، 13 مايو 2018

مدن الغياب ..

عند كل لقاء .. أراك مشكاة قلبي، وزهرة اشواقي، ميدان عمري الذي اطوف من حوله في صبحي ومسائي، كل المعاني بعيدة عن وصف اعتلالي بك، كل الهجاء ضعيفا أمام انتهاك عشقك مفاصل قوتي، وقعت في الاسر واصبحت رهن اشارتك يوم صوبتِ علي حدقة عينيك الثاقبة، وقعت طريحا على صدرك، وكلي كان يظن اني شامخ القوى عتيد، حتى ايقنت اني خائر ضعيف امام طغيان جبروتك الانثوي القدير.

وعند وقوع البلاء .. أعني (الغياب) أشعر ويكأن الساعة التي في يدي قد توقفت عن الدوران، وبات العالم متوقفا كحال الماء المجمد في زجاجة يصعب فتحها ؛ وأتسائل في نفسي متحيرا .. كيف؟ وأين؟ ولماذا؟! تهيئت لغياب لا يُبقي لك اثرا على جدران منزلي ! اهكذا تحبين ان تمضي من دون ان تتركين لي وسيلة اقتفي بها اثرك؟! يا لعبقرية جحودك في إسالة دمي دون ان يمس اصبع يدك جسدي ! قتلتيني برصاصة كانت على سن قلمك فلما عجزت عن محوي محوتِ نفسك، فبددت احلامي واخليتي بدني من زائر السعادة الذي رغبت في أن يأتي منذ العصر الحجري، ويوم اتى طارقا بابي كنت قد فارقت بيتي.

ولكني لن أيأس، وسأمضي على أمل إيجاد أثراً يدلني على إتجاه سَير خُطى قدميك، وسأتبع خط سَيرك لا محالة، اقاوم العواصف الترابية حتى لا تزيل معالم ما اجد لك من اثر. أجتهد بكل ما اوتيت من قوة حتى اجدك، الغبار الكثيف لا يمكن له ان يمنع بصيص نورك المتجسد واقعا في عيني، حيث امضي في طريقي أضعك نصب عيني.

ف في كل يوم تهاتفني روحي بالرحيل ولا اقوى على المشي قُدمًا في هذا السبيل المستحيل، الانتظار اوشك على تمزيقي حتى اني لم اعد اراني في المرايا كائن متماسك كباقي الكائنات، بل كـ لوحة جدارية معالمها تتآكل، او كـ ثوب مهترئ لا يسعى لشرائه احد، إنني متلهف لعناق يجدد قواي ويضخ في هذا الجسد المهلهل روح الشباب، فكم افتقد جسدي لكثير من قوته تحت وطأة غرامك المستعر.

وهل يمكن للروح أن تغادر الجسد ويبقى الجسد على حاله ينمو وتنضج ثماره جمالا ؟! إن مغادرة الهوى الذي اكنه لكِ في قلبي كمغادرة هذه الروح جسدي، تذبل بشرتي ويتغير لوني واصبح شاحبًا إلى أن أتحول لمرحلة التعفن الكامل، انني اعرف جيدا ان الحب لا يخلو من عذابات كما أعرف أيضا أنه يغيرنا للافضل، حتى لو انتهك لحمتنا وأغتصب قوانا وزلزل شخصيتنا ليضعفنا احيانا كي نخضع لأمره، إلا انه مع ذلك يزيدنا اقبالا على الحياة واشراقة لوجوهنا لا يمكن ان نجدها في مستحضرات تجميل او عمليات تغير التالف إلى صحيح...

قلمـ فحمـ

     qalamfahm@

الخميس، 3 مايو 2018

بعث

أشرقت شمسك، فتغنت مشاعري بغدي وحاضري وامسي، وهممت أتناول ما أعددته من خبز كي اُتم فطوري، فلم أجد في نفسي جوعا من بعد ان تصفحت وجهك بعيوني، فشبعت، وشبعت روحي.

https://qalamfahm.wordpress.com/2018/05/03/%D8%A8%D8%B9%D8%AB/


يوم بعثي .. هو يوم من أيام فصل الربيع، الساعة التاسعة صباحا، الشمس تتحسس صحيفة وجهي، انا بجوار منزلك اتطلع لرؤياك، الارض تهتز من تحتي لتبعثني من بعد موتي، تجدد حياتي بعد أن أهدرت أمسي وما قبله في الشِكاة ! وكدت أهدر حاضري لولا رؤياك، مِت قبلك اعواما لا أحصيها من كثرتها، ومجرى عمري كان في الجداول يجري نحو الهلاك، كل ما مضى من عمري مررت من أمامه كما لو اني جالس في قطار مسافر، اشاهد ألبوم حياتي عبر نافذة زجاجية، مدن تتلاشى من امام عيني بعد عبوري كل محطة، فأشفق عليِّ من كثرت ما مررت به حتى أتيتكِ لتطهريني، وطهُرت.

انا لم اكن ابدا حي قبلك، كنت ربما كائن متحرك فحسب، هذا هو التفسير الأقرب للصحة، كنت جسد اجوف لا قلب فيه، روح حبيسة في أقفاص معدنية، أشاهد الحياة من خلف قضبان ! حياتي كانت مثل عصفور نادر السلالة، حبيس قفص ذهبي المعدن واللون، في احدى قصور العاصمة الملكية.

كل الحيوات التي في اعناق الناس كانت تنقصني، حتى شاهدت طيفك والذي من خلاله بدأت حياتي في النهوض لأول مراحل البعث، آلا وهو الشعور بأني لازلت على قيد الحياة، فإنني إلى الآن لم تُستخرج لي شهادة وفاة لأتوقف عن تناول السعادة مع كل رشفة أكسجين احتسيها، إن الشعور يسبق المشاهدة، كأن الانسان يقول اشعر بشيء ما هنا سيحدث ثم يتم مقولته انتظر وسنرى ما شعرت به رؤيا عين بعد قليل، كالانثى التي تشعر انها ستكون أم قبل ان يزورها الطبيب، تتحرك بمشاعرها التي سبقت خطى قدميها التي تنبئت لها بقدوم سبب ما سيجعلها من فرحتها تهرول سريعا نحو مقبض باب بيتها لتستقبل سعادتها على أول درج في بناية منزلها ليدخل الطبيب فيخبرها بيقين ما كانت تعلمه مسبقًا وهو أنها ستصبح أُمًّا بعد اشهر معدودات ؛ وكذلك الطفل حديث الولادة يشعر بالحياة، ف يهم بالبكاء قبل ان تبصر عينه المكان الذي سيعيش فيه ثلث عمره على الاقل قبل ان ينتقل لمسكن خاص به مع عروس تناسبه ؛ وكذلك كان حالي وأنا أتنبأ مولد سعادتي على يدك.

إنني مجذوب إليك، محمول على سطح الارض بخفة كما لو اني معدوم الجاذبية بقدر لا بأس به يجعلني اشعر اني من كوكب بلوتو او المشترى، كوكب يسير الناس عليه كما لو انهم بالون، يتطاير ويهبط على الارض بخفة ثم يرتفع وهكذا، انني منجذب بك وإليك كهذا البلون المنجذب للارض، لا يُسمع له صوت عند تحركه لانه بات ممتلئ بشء من مكونات الحياة جعلته رقيقا وديعا لا يثقل على احد.

ثم تغيبتِ فتوقفت حياتي عند ميقات تغيبك، وسكتت اعضائي، واصبحت كساعة على حائط لا يلتفت إليها الناس بعد ان كنت محور اهتمامهم، واكثر الاشياء تتبعها عيونهم ، انني دونك اُصبح بلا قلب، ساعة بدون بندول، اعيدي لي بندولي، نبضاتي، حياتي التي افتقدتها يوم ان سادت الغيوم سمائي فأخفت ضيائك، وتجمدت رئتاي حتى اصبح الاكسجين يحدث ضوضاء داخلي، كـ بيت خرب لا حياة فيه، مرعب، ليس فيه احد يقطنه سوى الموت.

وعند عودتك تشرق معالمي مجددًا، كأن الشمس تطلع من وجهي لتتعامد على راسي، حرراتها تكاد تحرق ثوبي، إنها الحياة التي لا تكف عن مضاجعة احلامنا، وكبح جموحنا الذي نأبى له ان يقع فريسة الواقع، انني معك ارقص على ركام الماضي، واشدو مع البلابل دون يأس من غدي، لا حياة لي إن لم يكن قلبي يتبعك، بعتثتيني من الحزن والبستيني ثوب فرح وغنيتي لي اغنية مصدرها نبضك المتفاعل مع نسيج روحي، إنني اعشقك يا... حورية الجنة، يا وردية الهيئة، يا عطرية الرائحة، وشهية النكهة، عقدتك على معصمي كساعتي التي لا تفارقني في ليل او نهار، أطّلع عليك كل حين، فكل دقيقة تمضي لا انظر عليك فيها فقد سُرقت من عمري، ومن أجل سرقة دقيقة اقيم حروب طاحنة لا تنتهي حتى استعيد من حضن الماضي ما خسرته وادفعه لحاضري وغدي.

بعثتيني بعد موتي، فكنت لك رداء لا يغفل عنك البتة، لا حركة لك في غرفتك او خارجها بدوني، إنني كبصمة يدك وعينك، خُتمت وشما عليك لا يمكن نزعه دون كشط الجلد وتمزيق البشرة، أحبك في كل الفصول، وفي الربيع أحبك اكثر ؛ وأكثر، وأكثر .. وأكثر وأكثر ؛ أليس كل فصولنا ربيع ؟ يا... ربيعة قلبي.


قلمـ فحمـ 
QalamFahm@

الثلاثاء، 1 مايو 2018

مملكتي

أجدني معك كما لو لم اكن يومًا من قبل على قيد الحياة، رؤياك فقط عن بُعد ميل تجعلني أشعر أني على مقربة من الحياة، لا شيء يمكن تفسيره أقرب من هذا الشعور الذي اجد نوره في عينيك يتبلور داخلي بوحا شجياً يغرد بألحان محبتنا المتوردة في كلتا عينينا الناعستين.

أغامر بكل ما اوتيت من حب لأقتحم قصورك، أشجب الاسوار المتعالية التي تتسبب في حجب الرؤيا عن عيوني، أناجي القمر ليعكس نوره على غرفتك، لأشاهدك... فأشاهدك ترقصين ومن حولك عرائسك المتبعثرين في غرفتك كما لو انك في حديقة وكل هذه العرائس زهورا متعطرة على بساط اخضر يانع.

ليتني ملاك مجنح، حتى لا أعاني كل ليلة من عظم الأسوار، وبرغم العناء الذي اكابده حتى القاك، إلا أن لؤياك تجعل من المشقة التي عانيتها قوة للقلب في بذل الحب مجددا بشكل أوسع، كالذي يعاني من حمل الاثقال حتى يبني جسدا صلبا منيعا، هكذا بنى قلبي محبته على أبواب غرفتك الطاهرة.

يا مملكتي التي لا تسعني بناية سواكِ، فيك شيدت أحلامي واخليت مخيلتي من كل شيء عداكِ، انت ومن لا يعرفك مثلي يا قمر الليالي الساطع، شمس نورك على ارجاء مدينتي تعلن بإحتلالك منزلي، وإني لاشتاق لمحتل على هيئتك، فليس هنالك إحتلال ممتدح، ولكن معك تتحول مفاهيم العالم الراسخة التي تعلمتها داخلي، تتبدل ولا شيء يبقى على حاله الذي ثبتت تجارب الحياة صحته، كل شيء يفقد توازنه، معك اكن بعالم متجدد لا يكف عن التحول والتبدل من جيد لافضل لمدهش.

انا ارتشفك في كل طُعمة اطعمها، أجد نكهتك في كل شيء، اوشكت على الجنون مما اجد داخلي من تضخم في القلب، مشاعر لا تتوقف عن الاستمرارية في الزيادة، اصبحت كائن سمين الحجم، ليس من كثرة الطعام بل من تضخم الحب وثماره الذي ينتجه الشوق، والرغبة في اقتلاعك من العالم وغرسك داخلي، وأن اتحول لمحمية طبيعية تحفظك من أيدي العابثين.

متيم، والنبض هائم، والروح تتهادى بين جبلين شاهقين، سجينك، وحريتي أن أجدني بين ذراعك، أغار من قلادتك التي تحتل مكانتي فيك، رغماً عن أنفك لن أدعك حتى تعلقيني عقدا من لؤلؤ يتدلى من عنقك ليهبط على صدرك، يرقص مع خطواتك، أينما تواجدتي كنت معك على مقربة من قلبك اسبقك بفمتوثانية حتى أُأمّن طريقك نحو المجد الذي ارسمه لك في قلبي.

قلمـ فحمـ
  QalamFahm@

الأكثر قراءة شهريًا

المشاركات الأخيرة

تصنيف المشاركات

Unordered List

Text Widget

QalamFahm © قلم فحم