انني معلق بك كقلادة على عنقك منذ نظرت في عينيك النظرة الأولى وبالأولى دون سواها كانت الرصاصة التي لم اشهد مثلها في اشد الحروب عدوانا، كيف لك ان تفعليها من دون تخديري أو على الأقل تحذيري! أليس من حقي كإنسان ان تحذّريني من ان النظر في عينيكِ مَهلكة لحياتي، تشرد من بعد حياة كريمة آمنة هادئة استوطنتها واستوطنتني منذ نعومة اظفاري، انني وانا العليم بذاتي افتقدت بوصلتي عند مطلع اول نظرة في عينيك الغير مسالمة البتة، العين التي تُجرد كل من يراها من الاستكانة بعد الركون للراحة.. اليوم ما عادت تزورني السلامة وما عادت تتقبلني في عالمها.
ففي وطني يكتبون على علب السجائر انها خطرة وتدمر الصحة وقد تسبب الوفاة!
أليس حريّ بكِ من باب آولى ان تُختريني بعدم الخروج من المنزل ما دمتِ لن ترتدي نظارتك الشمسية كما يفعل هاتفي عندما يُخترني بتقلب الطقس حتى ينجو قلبي التعيس من مزاولة العشق المتقد الغير قابل للاستئناس، كمُهر جامح أو اعصار كاسر يهدد حياتي من ذالك الشوق الذي لا ينام ويجعلني لا اكف عن التقلب يمنة ويسرة كأني ثياب مبللة على احبال رطبة تلهو بها الريح حتى تجف! إلا انني لن اجف البتة من هذا الشوق المستعر!اليس الحب شفاء لجروح الحياة وترميم للذات واتضاح لبوصلة تأخذ بأيدينا الى طريق البهجة المعمرة كعجوز لم تمت حتى سلمت ارواح كل زويها لله.
ليتني قادر على العبث بساعتي، وتحريكها للوراء، حتى اجمع شتاتي المتناثر على صحيفة ايامي كمطر منهمر في صحراء بددته الرمال واخفته عن ناظري لتزيد من عجزي عن جمعه كجامع الزهور في صبيحة يوم ربيعي هانئ...
احب .. ولكن!
قلم فحم
qalamfahm@

0 التعليقات:
إرسال تعليق