أخبروني... من أين أجد لي نصيرا يهزمها، ويثأر لضعفي الذي يشبه الشيخوخة ؟! وهي يوم بعد يوم تلاحقني، فأزداد ضعف على ضعف، وتزداد قوة على قوة !
تعّريت أمامك ! حتى أشعر بك وأنت تقبّلين صدري ليلا خلسة، فـ... أتحسس بشرتي بشفتيكِ الحلوة وهي تطفوا فوقي، وانفاسك الخارجة من رئتك تحرك خصلات شعري كـ نسيم الربيع حين يهرع نحوي مسرعا في يومٍ صيفيّ حار لـ يلامس وجهي.
و آآآه من الشوق المنبعث داخلي
يهاجمني من حين لآخر
يهشم ضلوعي
يلهب بوحي كلما ضاجع روحي.
رفقا يا شوقي !!
ستقتلني قبل ان القي بنفسي في احضانها
واعبث بشعرها
وراسي تتكئ على صدرها.
واي رفق اطلبه من شوق لا يهدأ !
متى طُلب من نارٍ ان تكون بردًا وسلامًا على رجل غير إبراهيم؟
ويح أُمي لِمَ لَم تسمّني على اسمه !
ف لربما نجوت !
ولكن .. هيهات ! هيهات !
فلا نجاة لعاشق دخل معبد العشق بقدمين مرتجفتين.
ثمّ ومالي لا اعشقها وهي النساء جميعا، الشمس التي تطمس النجوم، وتطغى على كل مصابيح مدينتي، انني متيم بها للغاية، حتى بلغت درجة الـ (هَوس) ! فمذ رآيتها وانا في فلكها ادور، لا طاقة لي على الخروج من مدارها، فما لهؤلاء الناس الذين ينعتوني بالجنون لا يصدقون بأنها ... ليست بالتي تقبل ان يراها رجل ويخرج من عندها معصوم، إنها تسلب العقول، تزلزل القلوب، تبعثر الفكر في كوب مملوء بماء الورود.
أحدثها فأشعر أنها تسكب في فمي لُعاب اللذة، لا تفارقني الدهشة من ولوجها داخل قلبي كالأبرة التي تخيط ثوبي، تخيطني بنعلها فلا افارق خطواتها، مالي ! هزمتني يوم رمقتني اتجول قربها.
غارة غرام هي كما يحدث في الحرب، تأتي من حيث لا نحتسب، زلزال مدمر يهدم منازلنا (حياتنا الأولى) ويغيّر دفة مجرى حياتنا التي كانت هادئة مستكينة من قبل تلكم الغارة، فلا يظن ظان أنها " تأتي شديدة تصفع مشاعرنا فتلتهب، ثمّ ما تلبث إلا قليلاً وتنتهي ! " فهي باقية فينا كالعاهات المستديمة لا تفارقنا ما بقينا نطفوا على سطح الأرض.
فـ... لا تلوموني على عشقها، فعشقها هو الآولى أن يُلام على سطوته التي اقتلع بها قلاعي، وغزاني من حيث لا أحتسب !
0 التعليقات:
إرسال تعليق